من طرف امرأة صائنة شريفة :
نعم يريدك الله تعالى ورسوله أن تكوني امرأة صائنة لنفسك عن مواطن التهم والريب وعن مواضع السوء والفتن وعن أماكن الفاحشة والرذيلة ، شريفة في خلقك ، شريفة في هديك.
فإن المفرطة في نفسها بالحرام من أدنى النساء منزلة عند الله تعالى بل لا يجوز نكاحها ولا يحل العقد عليها. فقد قال عز من قائل ( والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) النور3.
فأي سخط من الله!! وأي هوان لهذه المفرطة في نفسها على الله تعالى! حتى يحرم زواج المؤمنين منها وحتى لا يحلها إلا لمن هو مثلها في الفساد والتهم إلا لعظم ما فعلت.
وقد كان الحسن البصري رحمه الله يقول: لا تحل مسافحة ولا ذات خدن. والمسافحة: هي الزانية ، وذات الخدن : هي من تتخذ لها صاحباً أو حبيباً.
فاحذري أيتها المسلمة تلك الصيحات الشيطانية التي تنادي بالصداقة بين الجنسين وبالزمالة البريئة وبالأخوة في الإنسانية فإنها من الطرق الموصلة إلى الفساد والفاحشة ولا ريب.
ثم اعلمي أن ذلك الحبيب المزعوم أو العاشق الهائم الملعون ما هو إلا شيطان رجيم يريد أن ينال منك أغلى ما تملكين شرفك وعفافك وطهرك وإيمانك ثم يرمي بك خرقة بالية وشناً مقطعاً لا يؤبه له إلا على سبيل الازدراء والمعايرة.
لا تستمعي لتلك الوعود الزائفة بالزواج ولا تلقي بالاً لتلك الأحلام الإبليسية بأسرة المستقبل وما عسى أن يكون الحال عليه فما هي إلا اسطوانات مسجلة قد اديرت على غيرك من قبل فلا تساعدي ذلك الشيطان الرجيم في اغتيال طهرك وعفافك.
بل كوني على ما أرادك الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أن تكوني عليه فسارعي بازدرائه واتفلي ثلاثاً عن يسارك في وجهه البغيض وحلمه التعيس واستعيذي بالله من شره فما هو إلا كابوس سوف ينغص عليك حياتك.
الاستمتاع المحرم وعقوبة الزنا :
ثم اعلمي أن الاستمتاع المحرم من الملامسة أو التقبيل أو النظر أو الكلام ولو عبر الهاتف من رسل الزنا والعياذ بالله ، كما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قال ( لكل ابن آدم حظه من الزنا... واليدان تزنيان فزناهما البطش ، والرجلان تزنيان فزناهما المشي ، والفم يزني ، فزناه القبل ) سند صحيح.
واما الزنا فجرمه كبير وإثمه عظيم وعاقبته وخيمة وما من زان او زانية لم تقم عليهما عقوبة الزنا في هذا العصر إلا وقد فضحهما الله بكثير من الأمراض المشينة التي هي عند الناس عنوان الرذيلة والفاحشة كمرض " الإيدز" والعياذ بالله.
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني ، فانطلقت معهما فإذا ببيت مبني على بناء التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع توقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها ، فقلت: ما هذا ؟قالا: هم الزنـــاة ) متفق عليه.
امرأة صابرة محتسبة /
لقوله عز من قائل ( إن المسلمين والمسلمات...والصابرين والصابرات...أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) الأحزاب35.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أعطي أحد من عطاء خيراً وأوسع من الصبر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
ماذا تفعل المسلمة إذا تاقت إلى الزواج /
وأما إذا كان الأمر متعلقاً بالفتنة وتاقت النفس إلى الزواج فاعلمي أن السنة النبوية لم تهمل هذا الجانب الحساس من حياة المرأة المسلمة بل جاء فيها الحل الشرعي المناسب ، وهو :
أنه يسن للمرأة إذا تاقت نفسها إلى الزواج أن تعرض نفسها للزواج على أهل الصلاح والديانة ومن تثق في خلقه وعبادته ودينه ولها في ذلك أسوة من سير الصحابيات الجليلات.
( فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني وهبت من نفسي فقامت طويلاً ، فقال رجل : زوجنيها ) أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.
وفي رواية : أن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له رجل : يا رسول الله زوجنيها. وهي رواية عند البخاري(3/367) ( وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله ، ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، وا سوأتاه ، واسوأتاه . قال: هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم ، فعرضت عليه نفسها ) أخرجه البخاري(3/246)
وقد بوب الإمام البخاري لهذين الحديثين ( باب: عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ) وهذا مقتضاه المشروعية وأنه لا تعاب المرأة بمثل هذا بل تندب إليه إن كان الرجل دينا وصاحب صلاح ويخشى على فواته.
وهذا الخلق الحميد كان من أخلاق العفيفات العاقلات قبل الإسلام كالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنه حينما خطبت نفسها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما رأته من أمانته ولما أخبرت به من حسن خلقه وعظيم خصاله.
نعم يريدك الله تعالى ورسوله أن تكوني امرأة صائنة لنفسك عن مواطن التهم والريب وعن مواضع السوء والفتن وعن أماكن الفاحشة والرذيلة ، شريفة في خلقك ، شريفة في هديك.
فإن المفرطة في نفسها بالحرام من أدنى النساء منزلة عند الله تعالى بل لا يجوز نكاحها ولا يحل العقد عليها. فقد قال عز من قائل ( والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) النور3.
فأي سخط من الله!! وأي هوان لهذه المفرطة في نفسها على الله تعالى! حتى يحرم زواج المؤمنين منها وحتى لا يحلها إلا لمن هو مثلها في الفساد والتهم إلا لعظم ما فعلت.
وقد كان الحسن البصري رحمه الله يقول: لا تحل مسافحة ولا ذات خدن. والمسافحة: هي الزانية ، وذات الخدن : هي من تتخذ لها صاحباً أو حبيباً.
فاحذري أيتها المسلمة تلك الصيحات الشيطانية التي تنادي بالصداقة بين الجنسين وبالزمالة البريئة وبالأخوة في الإنسانية فإنها من الطرق الموصلة إلى الفساد والفاحشة ولا ريب.
ثم اعلمي أن ذلك الحبيب المزعوم أو العاشق الهائم الملعون ما هو إلا شيطان رجيم يريد أن ينال منك أغلى ما تملكين شرفك وعفافك وطهرك وإيمانك ثم يرمي بك خرقة بالية وشناً مقطعاً لا يؤبه له إلا على سبيل الازدراء والمعايرة.
لا تستمعي لتلك الوعود الزائفة بالزواج ولا تلقي بالاً لتلك الأحلام الإبليسية بأسرة المستقبل وما عسى أن يكون الحال عليه فما هي إلا اسطوانات مسجلة قد اديرت على غيرك من قبل فلا تساعدي ذلك الشيطان الرجيم في اغتيال طهرك وعفافك.
بل كوني على ما أرادك الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أن تكوني عليه فسارعي بازدرائه واتفلي ثلاثاً عن يسارك في وجهه البغيض وحلمه التعيس واستعيذي بالله من شره فما هو إلا كابوس سوف ينغص عليك حياتك.
الاستمتاع المحرم وعقوبة الزنا :
ثم اعلمي أن الاستمتاع المحرم من الملامسة أو التقبيل أو النظر أو الكلام ولو عبر الهاتف من رسل الزنا والعياذ بالله ، كما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قال ( لكل ابن آدم حظه من الزنا... واليدان تزنيان فزناهما البطش ، والرجلان تزنيان فزناهما المشي ، والفم يزني ، فزناه القبل ) سند صحيح.
واما الزنا فجرمه كبير وإثمه عظيم وعاقبته وخيمة وما من زان او زانية لم تقم عليهما عقوبة الزنا في هذا العصر إلا وقد فضحهما الله بكثير من الأمراض المشينة التي هي عند الناس عنوان الرذيلة والفاحشة كمرض " الإيدز" والعياذ بالله.
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني ، فانطلقت معهما فإذا ببيت مبني على بناء التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع توقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها ، فقلت: ما هذا ؟قالا: هم الزنـــاة ) متفق عليه.
امرأة صابرة محتسبة /
لقوله عز من قائل ( إن المسلمين والمسلمات...والصابرين والصابرات...أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) الأحزاب35.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أعطي أحد من عطاء خيراً وأوسع من الصبر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
ماذا تفعل المسلمة إذا تاقت إلى الزواج /
وأما إذا كان الأمر متعلقاً بالفتنة وتاقت النفس إلى الزواج فاعلمي أن السنة النبوية لم تهمل هذا الجانب الحساس من حياة المرأة المسلمة بل جاء فيها الحل الشرعي المناسب ، وهو :
أنه يسن للمرأة إذا تاقت نفسها إلى الزواج أن تعرض نفسها للزواج على أهل الصلاح والديانة ومن تثق في خلقه وعبادته ودينه ولها في ذلك أسوة من سير الصحابيات الجليلات.
( فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني وهبت من نفسي فقامت طويلاً ، فقال رجل : زوجنيها ) أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.
وفي رواية : أن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له رجل : يا رسول الله زوجنيها. وهي رواية عند البخاري(3/367) ( وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله ، ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، وا سوأتاه ، واسوأتاه . قال: هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم ، فعرضت عليه نفسها ) أخرجه البخاري(3/246)
وقد بوب الإمام البخاري لهذين الحديثين ( باب: عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ) وهذا مقتضاه المشروعية وأنه لا تعاب المرأة بمثل هذا بل تندب إليه إن كان الرجل دينا وصاحب صلاح ويخشى على فواته.
وهذا الخلق الحميد كان من أخلاق العفيفات العاقلات قبل الإسلام كالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنه حينما خطبت نفسها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما رأته من أمانته ولما أخبرت به من حسن خلقه وعظيم خصاله.
