ملكات وان

اهلا بالزوار شرفتونا لقد تم انتقال المنتدى الى منتدى جديد
بدومين مدفوع
ارجو الانتقال اليه والتسجيل
والمشاركة
منتدى ملوكات منتدى نسائي فقط
http://www.mallokat.com

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملكات وان

اهلا بالزوار شرفتونا لقد تم انتقال المنتدى الى منتدى جديد
بدومين مدفوع
ارجو الانتقال اليه والتسجيل
والمشاركة
منتدى ملوكات منتدى نسائي فقط
http://www.mallokat.com

ملكات وان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نسائي


3 مشترك

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى

    راجية
    راجية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


    انثى

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى My_own21

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Unknow11

    24

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Empty حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى

    مُساهمة من طرف راجية الخميس يونيو 10, 2010 9:43 am

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Bsm


    لقي رجل اسمه عبدالله رجلاً آخر اسمه عبدالنبي، فأنكر عبدالله هذا الاسم في نفسه، وقال: كيف يتعبد أحد لغير الله جل جلاله، ثم خاطب عبدالنبي قائلاً له: هل أنت تعبد غير الله؟ فقال عبدالنبي: لا، حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 لا أعبد غير الله، حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 مسلم وأعبد الله وحده.
    قال عبدالله: إذاً ما هذا الاسم الذي يشبه أسماء النصارى في تسميهم بعبد المسيح ـ ولا غرابة فإن النصارى يعبدون عيسى عليه السلام ـ والذي يسمع اسمك يتبادر إلى ذهنه أنك تعبد النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، وليس هذا هو معتقد المسلم في نبيه، وإنما يجب عليه أن يعتقد أنه عبد الله ورسوله.

    فقال عبدالنبي: ولكن النبي محمد حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 خير البشر وسيد المرسلين، ونحن نتسمى بهذا الاسم تبركاً وتقرباً إلى الله بجاه نبيه حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 ومكحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2864%29ه عنده، فنطلب من النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 الشفاعة لمكحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2864%29ه عند ربه عز وجل، ولا تستغرب فإن أخي اسمه: عبدالحسين، وقبله أبي اسمه: عبدالرسول، والتسمي بهذه الأسماء قديم ومنتشر بين الناس، وقد وجدنا آباءنا على هذا، فلا تشدد في المسألة، فإن الأمر سهل والدين يسر.

    قال عبدالله: وهذا منكر آخر أعظم من المنكر الأول، وهو أن تطلب من غير الله مالا يقدر عليه إلا الله، سواء كان هذا المسؤول هو النبي محمد حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 أو من دونه من الصالحين، مثل الحسين رضي الله عنه أو غيره، وهو منافٍ للتوحيد، ولمعنى لا إله إلا الله.
    وسوف أعرض عليك بعض الأسئلة ليتبين لك عظم الأمر، وتبعات التسمي بهذا الاسم وأمثاله، وليس لي هدف ولا مقصد إلا الحق واتباعه، وبيان الباطل واجتنابه، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى 012 المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولكن أذكرك بقولـه عز وجل : ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾، وقولـه عز وجل: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ﴾.

    عبدالله: أنت قلت أنك توحد الله، وتشهد أن لا إله إلا الله فهل لك أن تبين لي معناها ؟

    عبدالنبي: التوحيد هو أن تؤمن أن الله موجود، وهو الذي خلق السماوات والأرض، وأنه المحيي المميت المتصرف بالكون الرزاق... إلخ.

    عبدالله: لو كان هذا هو تعريف التوحيد فقط لكان فرعون وقومه وأبو جهل وغيرهم موحدين، لأنه ليس هناك أحد ينكر هذه الأمور التي ذكرتها، ففرعون الذي ادعى الربوبية كان يعترف ويؤمن في نفسه أن الله موجود وهو المتصرف بالكون، والدليل قولـه عز وجل: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ﴾ وقد ظهر هذا الاعتراف جلياً حين أدركه الغرق.
    ولكن التوحيد هو: إفراد الله بالعبادة، والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، والإله في (لا إله إلا الله) بمعنى: المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له.
    عبدالله: وهل تعلم لماذا أرسلت الرسل في الأرض، وأولهم نوح عليه السلام؟
    عبدالنبي: لكي يدعو المشركين إلى عبادة الله وحده وترك كل شريك له عز وجل.
    عبدالله: وما هو سبب شرك قوم نوح ؟
    عبدالنبي: لا أعرف !
    عبدالله: أرسل الله نوحاً إلى قومه لما غلوا في الصالحين ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر.
    عبدالنبي: أتعني أن وداً، وسواعاً، ويغوث، ويعوق، ونسراً هي: أسماء رجال صالحين وليست أسماء لجبابرة كافرين؟
    عبدالله: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 هذه أسماء رجال صالحين اتخذها قوم نوح آلهة، وتبعهم العرب في ذلك، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: (صَارَتِ الأوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ، أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ، وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لآلِ ذِي الْكَلاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنِِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ).

    عبدالنبي: هذا كلام عجيب !

    عبدالله: ألا أدلك على ما هو أعجب منه ؟ أن تعلم أن خاتم الأنبياء محمداً حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 قد أرسله الله إلى قوم يتعبدون ويحجون، ويتصدقون، ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله، يقولون: نريد منهم التقرب إلى الله، ونريد شفاعتهم عنده، مثل الملائكة، وعيسى عليه السلام، وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29س غيرهم من الصالحين، فبعث الله محمداً حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم عليه السلام، ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق لله لا يصلح منه شيء لغير الله، فهو الخالق وحده لا شريك له، والذي لا يرزق إلا هو، وجميع السماوات السبع ومن فيهن، والأرضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده، وتحت تصرفه وقهره، بل حتى الآلهة التي كانوا يعبدونها يعترفون أنها تحت ملكه وتصرفه.

    عبدالنبي: هذا كلام خطير وعجيب، فهل من دليل عليه ؟

    عبدالله: هناك أدلة كثيرة، منها قولـه عز وجل: ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾ وقولـه عز وجل :﴿قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ¤ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ¤ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ¤ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ¤ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ¤ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ وكان المشركون يلبون في الحج بقولهم: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك). فاعتراف مشركي ريش بأن الله هو المتصرف بالكون، أو ما يسمى (توحيد الربوبية) لم يدخلهم الإسلام، وأن قصدهم الملائكة أو الأنبياء أو الأولياء يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله بذلك هو الذي أحل دماءهم وأموالهم، ولذا فيجب صرف الدعاء كله لله، والنذر كله لله، والذبح كله لله، والاستعانة كلها بالله، وجميع أنواع العبادة كلها لله.

    عبدالنبي: إذا لم يكن التوحيد الذي دعت إليه الرسل هو الإقرار بأن الله موجود وهو المتصرف بالكون كما تزعم، إذاً فما هو ؟

    عبدالله: التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأبى عن الإقرار به المشركون: هو إفراد الله تعالى بالعبادة، فلا يصرف شيء من أنواع العبادة لغيره كالدعاء، والنذر، والذبح، والاستغاثة، والاستعانة... إلخ، وهذا التوحيد هو معنى قولك: لا إله إلا الله، فإن الإله عند مشركي قريش هو الذي يقصد لهذه الأمور السابقة الذكر سواء كان ملكاً، أو نبياً، أو ولياً، أو شجرة، أو قبراً، أو جنياً، ولم يريدوا أن الإله هو الخالق الرزاق المدبر، فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك، فأتاهم النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي: لا إله إلا الله، والمراد: معناها لا التلفظ بها فقط.

    عبدالنبي: كأنك تريد أن تقول أن مشركي قريش كانوا أعلم بمعنى لا إله إلا الله من كثير من المسلمين في هذا الزمان.

    عبدالله: وهذا هو الواقع ـ وللأسف الشديد ـ فإن الكفار الجهال يعلمون أن مراد النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 بهذه الكلمة هو إفراد الله بالعبادة، والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه، فإنه لما قال لهم: قولوا: لا إله إلا الله، قالوا: ﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾، مع إيمانهم بأن الله هو المتصرف بالكون، فإذا كان جُهَّال الكفار يعرفون ذلك، فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار، بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعنى، والحاذق منهم يظن أن معناه لا يخلق ولا يرزق إلا الله، ولا يدبر الأمر إلا الله، فلا خير في رجالٍٍ يدَّعون الإسلام، وجُهَّال كفار قريش أعلم منهم بمعنى لا إله إلا الله.

    عبدالنبي: لكني حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 لا أشرك بالله، بل أشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً عن علي والحسين وعبدالقادر وغيرهم، ولكني مذنب، والصالحون لهم جاه عند الله، وأطلب الله بجاههم عنده.

    عبدالله: أجيب عليك بما سبق، وهو أن الذين قاتلهم النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، مقرون بما ذكرت ومقرون أن أوثانهم لا تدبر شيئاً، وإنما أرادوا الجاه والشفاعة، وسبق أن دللنا على ذلك من القرآن.

    عبدالنبي: لكن هذه الآيات نزلت فيمن يعبدُ الأصنام، وكيف تجعلون الصالحين مثل الأصنام ؟ أم كيف تجعلون الأنبياء أصناما ً؟

    عبدالله: سبق وأن اتفقنا على أن بعض هذه الأصنام سميت بأسماء رجال صالحين، كما في وقت نوح عليه السلام، وأن الكفار ما أرادوا منها إلا الشفاعة عند الله، لأن لها مكانة عنده، والدليل قولـه عز وجل : ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾.

    وأما قولك: كيف تجعلون الأولياء والأنبياء أصناماً؟ فنقول لك: إن الكفار الذين أرسل إليهم النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 منهم من يدعو الأولياء، الذين قال الله فيهم : ﴿أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً ﴾ ومنهم من يدعو عيسى عليه السلام وأمه، وقد قال الله عز وجل : ﴿وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ﴾ ، ومنهم من يدعو الملائكة، وقد قال الله عز وجل: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَؤُلاَء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾

    فتأمل في هذه الآيات قد كفَّرَ الله فيها من قصد الأصنام، وكفَّر من قصد الصالحين من الأنبياء والملائكة والأولياء على حَدّ سواء، وقاتلهم رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 ولم يفرق بينهم في ذلك.

    عبدالنبي: لكن الكفار يريدون منهم، وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 أشهد أن الله هو النافع الضار المدبر، لا أريد إلا منه عز وجل، والصالحون ليس لهم من الأمر شيء، ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم.

    عبدالله: قولك هذا هو قول الكفار سواءً بسواء، والدليل قولـه عز وجل : ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ﴾.

    عبدالنبي: ولكني لا أعبد إلا الله، وهذا الالتجاء إليهم ودعاؤهم ليس بعبادة !

    عبدالله: ولكني أسألك: هل تُقرُّ أن الله فرض عليك إخلاص العبادة له وهو حقه عليك، كما في قولـه عز وجل: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ﴾.

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 فرض عليِّ ذلك.

    عبدالله: وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 أطلب منك أن تبين لي هذا الذي فرضه الله عليك، وهو إخلاص العبادة ؟

    عبدالنبي: لا أعلم .

    عبدالله: ولكني أبين لك ذلك فأصغِ لي، قال الله عز وجل: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ ، فهل الدعاء عبادة لله عز وجل أم لا؟

    عبدالنبي: بلى، هو عبادة وهو مخها، كما في الحديث: « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ » رواه أحمد وأبو داود.

    عبدالله: ما دمت أقررت أنه عبادة لله ودعوت الله ليلاً ونهاراً خوفاً وطمعاً في حاجة ما، ثم دعوت في تلك الحاجة نبياً أو ملكاً أو صالحاً في قبره، فهل أشركت في هذه العبادة ؟

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 أشركت، وهذا كلام وجيه وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2874%29.

    عبدالله: وهاك مثال آخر: وهو إذا علمت بقول الله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ ، وأطعت هذا الأمر من الله وذبحت ونحرت له، هل هذا عبادة له جل جلاله ؟

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 هذا عبادة.

    عبدالله: فإن نحرت لمخلوق نبي، أو جني، أو غيرهما هل أشركت في هذه العبادة غير الله ؟

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 هذا شرك بلا شك.

    عبدالله: وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 مثلت لك بالدعاء والذبح، لأن الدعاء آكد أنواع العبادة القولية، والذبح آكد أنواع العبادة الفعلية، وليست العبادة مقتصرة عليهما، بل هي أعم من ذلك، ويدخل فيها النذر والحلف والاستعاذة والاستعانة وغيرها، ولكن المشركين الذين نزل فيهم القرآن، هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك، أم لا ؟

    عبدالنبي: بلى، هم كانوا يفعلون ذلك.

    عبدالله: وهل كحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2864%29 عبادتهم إياهم إلا في الدعاء والذبح، والاستعاذة، والاستعانة، والالتجاء، وإلا فهم مقرون أنهم عبيده وتحت قهره، وأن الله هو الذي يدبر الأمر، ولكن دعوهم والتجئوا إليهم للجاه والشفاعة، وهذا ظاهر جداً.

    عبدالنبي: هل تنكر ـ يا عبدالله ـ شفاعة رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 وتبرأ منها ؟

    عبدالله: لا، حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 لا أنكرها، ولا أتبرأ منها، بل هو الشافع المشفع حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، وأرجو شفاعته، ولكن الشفاعة كلها لله، كما حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Zzzt03: ﴿قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً﴾، ولا تكون إلا من بعد أن يأذن الله، كما قال الله عز وجل : ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾، ولا يُشفع لأحد إلا بعد أن يأذن الله فيه، كما قال الله عز وجل: ﴿وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى﴾، وهو لا يرضى إلا التوحيد، كما حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Zzzt03 : ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، فإذا كحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2864%29 الشفاعة كلها لله، ولا تكون إلا بعد إذنه، ولا يشفع النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد، فقد تبين أن الشفاعة كلها لله، فحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 أطلبها منه فأقول: (اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفعه فيَّ ونحو ذلك).

    عبدالنبي: اتفقنا أنه لا يجوز أن يُطلب من أحد شيء لا يملكه، والنبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 قد أعطاه الله الشفاعة، ولأنه أعطيها فقد ملكها، وبهذا يجوز أن أطلب منه ما يملكه ولا يكون ذلك شركاً.

    عبدالله: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 هذا كلام حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2874%29 لو لم يمنعك الله عز وجل من ذلك، حيث قال الله جل جلاله: ﴿فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾،وطلب الشفاعة دعاء، والذي أعطى النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 الشفاعة هو الله، وهو الذي منعك من أن تطلبها من غيره أياً كان المطلوب، وأيضاً فإن الشفاعة أعطيها غير النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، فصح أن الملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون ـ وهم الأطفال الذين ماتوا قبل البلوغ ـ والأولياء يشفعون، فهل تقول: إن الله أعطاهم الشفاعة فأطلبها منهم ؟ فإن قلت هذا رجعت إلى عبادة الصالحين التي ذكر الله في كتابه، وإن قلت لا، بطل قولك أعطاه الله الشفاعة وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 أطلبه مما أعطاه الله.

    عبدالنبي: لكني لا أشرك بالله شيئاً، والالتجاء للصالحين ليس بشرك.

    عبدالله: هل تعترف وتقر أن الله حرم الشرك أعظم من تحريم الزنا، وأن الله لا يغفره ؟

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 أقر بذلك، وهو واضح في كلام الله جل جلاله.

    عبدالله: أنت الآن نفيت عن نفسك الشرك الذي حرمه الله، فهل لك بالله عليك أن تبين لي ما هو الشرك بالله الذي لم تقع أنت فيه ؟ ونفيته عن نفسك ؟

    عبدالنبي: الشرك هو عبادة الأصنام، والتوجه إليها، وطلبها، والخوف منها.

    عبدالله: ما معنى عبادة الأصنام ؟ أتظن أن كفار قريش يعتقدون أن تلك الأخشاب والأحجار تخلق وترزق وتدبر أمر من دعاها ؟ هم لا يعتقدون ذلك كما ذكرت لك.

    عبدالنبي: لا، بل من قصد خشبة أو حجراً أو بناية على قبر أو غيره يدعون ذلك، ويذبحون لـه، ويقولون: إنه يقربنا إلى الله زلفى، ويدفع الله عنا ببركته، فهذه هي عبادة الأصنام التي أعني.

    عبدالله: صدقت، وهذا هو فعلكم عند الأحجار والأبنية والحديد التي على القبور وغيرها، وأيضاً قولك: الشرك عبادة الأصنام ! هل مرادك أن الشرك مخصوص بمن فعل ذلك فقط ؟ وأن الاعتماد على الصالحين، ودعاءهم لا يدخل في مسمى الشرك ؟

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 هذا ما أردت.

    عبدالله: إذاً أين أنت من الآيات الكثيرات التي ذكر الله فيها تحريم الاعتماد على الصالحين والتعلق بالملائكة وغيرهم، وكفر من فعل ذلك، كما سبق وأن ذكرت لك ذلك.

    عبدالنبي: لكن الذين دعوا الملائكة والأنبياء لم يكفروا بهذا السبب، ولكن كفروا لمَّا قالوا إن الملائكة بنات الله، والمسيح ابن الله، ونحن لم نقل: عبدالقادر ابن الله، ولا زينب بنت الله !

    عبدالله: أما نسبة الولد إلى الله فهو كفر مستقل، قال عز وجل: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ¤ اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ والأحد: الذي لا نظير له، والصمد: المقصود في الحوائج، فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد آخر السورة، ثم حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2822%29:﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ﴾، ففرق بين الكفرين، والدليل على هذا أيضاً أن الذين كفروا بُدعاء اللات مع كونه رجلاً صالحاً لم يجعلوه ابن الله، والذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك، وكذلك المذاهب الأربعة يذكرون في باب (حكم المرتد) أن المسلم إذا زعم أن لله ولداً فهو مرتد، وإن أشرك بالله فهو مرتد، فيفرقون بين النوعين.

    عبدالنبي: ولكن الله يقول: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ .

    عبدالله: ونحن نؤمن أنه الحق ونقول به، ولكن لا يعبدون، ونحن لا ننكر إلا عبادتهم مع الله، وإشراكهم معه، وإلا فالواجب عليك حبهم وأتباعهم، والإقرار بكراماتهم، ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع، ودين الله وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالين، وحق بين باطلين.

    عبدالنبي: الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن لا إله إلا الله، ويكذبون رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، وينكرون البعث، ويكذبون القرآن، ويجعلونه سحراً، ونحن نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث، ونصلي، ونصوم فكيف تجعلوننا مثل أولئك؟

    عبدالله: ولكن لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صَدّق رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 في شيء وكّذبه في شيء أنه كافر لم يدخل في الإسلام، وكذلك إذا آمن ببعض القرآن وجحد بعضه، كمن أقر بالتوحيد وجحد الصلاة، أو أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة، أو أقر بهذا كله وجحد الصوم، أو أقر بهذا كله وجحد وجوب الحج، ولما لم يَنْقَد حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29س في زمن النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 للحج أنزل الله تعالى في حقهم: ﴿ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ ، وإن جحد البعث كفر بالإجماع، ولذلك صرح الله في كتابه أن من آمن ببعض وكفر ببعض فهو الكافر حقاً، وأمر أن يؤخذ الإسلام جملة، ومن أخذ شيئاً وترك شيئاً فقد كفر، فهل أنت تقر أن من آمن ببعض وترك البعض كفر ؟

    عبدالنبي: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2870%29 أقر بذلك، وهو واضح في القرآن الكريم.

    عبدالله: فإذا كنت تقر أن من صَدّق الرسول حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 في شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم والمال بالإجماع، وكذلك إذا أقر بكل شيء إلا البعث ولا تختلف المذاهب فيه، وقد نطق القرآن كما قدمنا، فمعلوم أن التوحيد هو أعظم فريضة جاء بها النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، وهو أعظم من الصلاة والزكاة والحج، فكيف إذا جحد الإنسان شيئاً من هذه الأمور كفر ولو عمل بكل ما جاء به الرسول حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، وإذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر! سبحان الله! ما أعجب هذا الجهل! وأيضاً تأمل أصحاب رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 حين قاتلوا بني حنيفة، وقد أسلموا مع النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويؤذنون.

    عبدالنبي: ولكنهم يشهدون أن مسيلمة نبي، ونحن نقول لا نبي بعد محمد حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10.

    عبدالله: ولكنكم ترفعون علياً رضي الله عنه أو عبدالقادر أو غيرهما من الأنبياء أو الملائكة إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، فإذا كان من رفع رجلاً إلى رتبة النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 كفر، وحلَّ ماله ودمه، ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة، فمن رفعه إلى مرتبة الله فمن باب أولى، وكذلك الذين حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنار كلهم يدَّعون الإسلام، وهم أصحاب علي رضي الله عنه، وتعلموا العلم من الصحابة، ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في عبدالقادر وغيره، فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟، أتظن أن الصحابة يكفرون المسلمين؟، أم تظن أن الاعتقاد في السيِّد وأمثاله لا يضر، والاعتقاد في علي رضي الله عنه يكفر؟ ويقال أيضاً: إذا كان الأولون لم يكفروا إلا لأنهم جمعوا بين الشرك، وتكذيب الرسول حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10، والقرآن، وإنكار البعث، وغير ذلك فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب «باب حكم المرتد»، وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه، ثم ذكروا أشياء كثيرة، كل نوع منها يكفر، ويحل دم الرجل وماله، حتى إنهم ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها، مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه، أو كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب، وكذلك الذين حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2822%29 فيهم: ﴿قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ¤ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ فهؤلاء الذين صرح الله أنهم كفروا بعد إيمانهم وهم مع رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 في غزوة تبوك قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المِزَاح، ويقال أيضاً: ما حكى عز وجل عن بني إسرائيل مع إسلاحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Mhm وعلحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Mhm وصلاحهم، أنهم قالوا لموسى: ﴿اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً﴾، وقول أُناس من الصحابة (إجعل لنا ذات أنواط)، فحلف النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 أن هذا مثل قول بني إسرائيل: ﴿اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ﴾.

    عبدالنبي: ولكن بني إسرائيل، والذين سألوا النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 أن يجعل لهم ذات أنواط لم يكفروا بذلك.

    عبدالله: الجواب أن بني إسرائيل والذين سألوا النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 لم يفعلوا، ولو فعلوا ذلك لكفروا، وأن الذين نهاهم النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 لو لم يطيعوه، واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا.

    عبدالنبي: لكن عندي إشكال آخر، وهو قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه حين قتل من قال: «لا إله إلا الله» وإنكار النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 عليه وقولـه: (يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ)؟، وكذلك قول النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) فكيف أجمع بين ما قلت وبين هذين الحديثين، أرشدني أرشدك الله.

    عبدالله: من المعلوم أن رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 قاتل اليهود، وسباهم، وهم يقولون: لا إله إلا الله، وأن أصحاب رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 قاتلوا بني حنيفة، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 رسول الله، ويصلون، ويَدْعُوْن إلى الإسلام، وكذلك الذين حرقهم علي رضي الله عنه.

    وأنت تقر أن من أنكر البعث كفر وقتل، ولو قال: لا إله إلا الله، وأن من جحد شيئاً من أركان الإسلام كفر وقتل ولو قالها، فكيف لا تنفعه إذا جحد شيئاً من الفروع، وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أصل دين الرسل ورأسه ؟!

    وأنت لعلك لم تفهم معنى هذه الأحاديث:

    أما حديث أسامة: فإنه قَتَل رجلاً ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه ما ادعاه إلا خوفاً على دمه وماله، والرجل الذي أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك، وأنزل الله تعالى في ذلك : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ﴾ ، أي : فتثبتوا، فالآية تدل على أنه يجب الكف عنه والتثبت، فإن تبين بعد ذلك ما يخالف الإسلام قتل لقولـه:﴿فَتَبَيَّنُواْ﴾ ، ولو كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبت معنى.

    وكذلك الحديث الآخر وأمثاله، معناه ما ذكرناه، وأن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه، إلا إن تبين منه ما يناقض ذلك، والدليل على هذا أن رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 قال: (أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟)، وقال حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) هو الذي قال في الخوارج: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)، مع أنهم أكثر الناس عبادة وتهليلاً، حتى إن الصحابة يحقرون أنفسهم عندهم، وهم تعلموا العلم من الصحابة، فلم تنفعهم لا إله إلا الله، ولا كثرة العبادة، ولا ادِّعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة.

    عبدالنبي: وما هو قولك فيما ورد في الحديث عن النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10: «أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى، فكلهم يعتذرون، حتى تنتهي إلى رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10» فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركاً؟

    عبدالله: هذا خلط منك بحقيقة المسألة، فإن الاستغاثة بالمخلوق الحي على ما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال عز وجل: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾، وكما يستغيث إنسان بأصحابه في الحرب وغيره في أشياء يقدر عليها المخلوق، ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي تفعلونها عند قبور الأولياء، أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، فالناس يستغيثون بالأنبياء يوم القيامة، يريدون منهم أن يدعو الله أن يحاسب الناس حتى يستريح أهل الجنة من كرب الموقف، وهذا جائز في الدنيا والآخرة، أن تأتي عند رجل صالح يجالسك، ويسمع كلامك، وتقول لـه: ادع الله لي. كما كان أصحاب رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 يسألونه في حياته، وأما بعد موته فحاشا وكلا، فهم ما سألوه ذلك عند قبره بل أنكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره !

    عبدالنبي: وما هو قولك في قصة إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار اعترض له جبريل عليه السلام في الهواء، فقال: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم عليه السلام: «أما إليك فلا»، فلو كحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2864%29 الاستغاثة بجبريل عليه السلام شركاً لم يعرضها على إبراهيم؟

    عبدالله: هذه الشبهة من جنس الشبهة الأولى، والأثر غير حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2874%29، ولكن على القول بصحته فإن جبريل عليه السلام عرض عليه أن ينفعه بأمر يقدر عليه فإنه كما قال الله عز وجل فيه : ﴿شَدِيدُ الْقُوَى﴾ فلو أذن الله لـه أن يأخذ نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال ويلقيها بالمشرق أو المغرب لما أعجزه ذلك، وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلاً محتاجاً فيعرض عليه أن يقرضه شيئاً يقضي به حاجته، فيأبى ذلك الرجل المحتاج أن يأخذ، ويصبر حتى يأتيه الله برزق لا منة فيه لأحد، فأين هذا من استغاثة العبادة والشرك التي تفعل الآن !

    واعلم يا أخي أن الأولين الذين بُعِث إليهم النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 أخف شركاً من شرك أهل زماننا ، وذلك لأمور ثلاثة :

    أحدها: أن الأولين لا يشركون مع الله غيره إلا في الرخاء، وأما في الشدة فيخلصون الدين لله، والدليل قولـه عز وجل : ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾، وقولـه عز وجل: ﴿وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾ ،فالمشركون الذين قاتلهم النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء، وأما في الشدة فلا يدعون إلا الله وحده، وينسون ساداتهم، وأما مشركوا زماننا فإنهم يَدْعُوْن غير الله في الرخاء والشدة، ولكن أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهماً راسخاً، حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى 012 المستعان !

    الأمر الثاني: أن الأولين يدعون مع الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29ساً مقربين عند الله: إمَّا نبياً أو ولياً أو مَلكاً، أو على الأقل حجراً أو شجرة مطيعة لله عز وجل وليست عاصية، وأهل زماننا يَدْعُوْن مع الله أُناساً من أفسق الناس، والذي يعتقد في الصالح، والذي لا يَعْصِي مثل الخشب والشجر أهون ممن يعتقد فيمن يُشاهد فسقه وفساده ويشهد به.

    الأمر الثالث: أن جملة مشركي زمن النبي حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 إنما كان شركهم في توحيد الألوهية ولم يكن في توحيد الربوبية، خلافاً لشرك المتأخرين، فإن الشرك واقع بكثرة في الربوبية، كما أنه واقع في الألوهية كذلك، فهم يجعلون الطبيعة مثلاً هي المتصرف في الكون من الإحياء والإماتة... إلخ.

    ولعلي أختم كلامي بذكر مسألة عظيمة تفهم بما تقدم وهي أنه لا خلاف أن التوحيد لابد أن يكون بقول وعمل القلب واللسان، وفعل الأسباب بعمل الجوارح، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً. فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند، كفرعون، وإبليس، وهذا يغلط فيه كثير من الناس ويقولون: هذا حق، ولكن لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا، ولا بد من موافقتهم ومداهنتهم خوفاً من شرهم، ولم يعرف المسكين أن غالب أئمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه إلا لشيء من الأعذار، كما قال عز وجل: ﴿اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ ، وإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق، وهو شر من الكافر الخالص، لقوله عز وجل: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّار﴾.

    وهذه المسألة: تتبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس: فترى من يعرف الحق، ويترك العمل به لخوف نقص دنياه كقارون، أو جاهه كهامان، أو ملكه كفرعون، وترى من يعمل به ظاهراً لا باطناً كالمنافقين، فإذا سألته عما يعتقده بقلبه فإذا هو لا يعرفه.

    ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله جل جلاله:

    الآية الأولى: ما تقدم، وهي قولـه عز وجل : ﴿لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾، فإذا علمت أن بعض الذين غزوا الروم مع رسول الله حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى A10 كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزاح تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفاً من نقص مالٍ، أو جاه، أو مداراة لأحد، أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها، لأن المازح في الغالب لا يعتقد في قلبه ما يقولـه بلسانه لإضحاك القوم، أما الذي يتكلم بالكفر، أو يعمل به خوفاً أو طمعاً فيما عند المخلوق، فقد صدَّق الشيطانَ بميعاده ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء﴾، وخافه بوعيده ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ﴾، ولم يُصدِّق الرحمن بميعاده:﴿وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً﴾، ولم يخف الجبار بوعيده: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ﴾، فهل يستحق أن يكون من أولياء الرحمن أم من أولياء الشيطان؟!.

    والآية الثانية: قولـه تعالى: ﴿مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾، فلم يعذر الله مِنْ هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، وأما غيره فقد كفر بعد إيمانه، سواء فعله خوفاً، أو طمعاً، أو مداراة لأحد، أو مشحة بوطنه، أو أهله أو عشيرته، أو ماله، أو فعله على وجه المزاح، أو لغير ذلك من الأغراض إلا المكره، فإن الآية تدل على أن الإنسان لا يكره إلا على العمل، والكلام، والفعل، وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد، وقولـه تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾، فصرح أن العذاب لم يكن بسبب الاعتقاد، والجهل والبغض للدين، أو محبة الكفر، إنما سببه أن لـه في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين، حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى 012 أعلم.

    وبعد هذا كله ألم يأن لك ـ هداك الله ـ أن تتوب إلى ربك وتعود إليه وتترك ما أنت عليه، فإن الأمر كما سمعت جِدُّ خطير، والمسألة عظيمة، والخطب جَلَل.

    عبدالنبي: أستغفر الله وأتوب إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وقد كفرت بكل ما كنت أعبده من دون الله، وأسأله عز وجل أن يعذرني عما سبق، وأن يصفح عني، وأن يعاملني بلطفه ومغفرته ورحمته، وأن يثبتني على التوحيد والعقيدة الحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2874%29ة حتى ألقاه،وأسأل الله أن يجزيك يا أخي عبدالله خيراً على هذا النصح، فإن الدين النصيحة، وعلى إنكارك ما حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 عليه من منكر، وهو اسمي عبدالنبي، وأخبرك بأني غيرته إلى اسم (عبدالرحمن)، وعلى إنكار المنكر الباطن، وهو المعتقد الضال الذي لو لقيت الله وحوار هادى بين عبد الله وعبد النبى S%20%2866%29 عليه لما أفلحت أبداً.

    ولكن أريد أن أطلب منك طلباً أخيراً أن تذكر لي بعض الأمور التي كثر غلط الناس فيها.

    عبدالله: لا بأس، فأرعني سمعك :
    **** إياك أن يكون شعارك فيما اختلف فيه من كتاب أو سنة اتباع المختلف فيه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وفي الحقيقة لا يعلم تأويله إلا الله، وليكن شعارك شعار الراسخين في العلم، الذين يقولون في المتشابه: آمنا به



    حـوَارٌ هَـادِئٌ
    ocean heart
    ocean heart
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


    انثى

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى My_own21

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Readin10

    112

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Empty رد: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى

    مُساهمة من طرف ocean heart الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 2:28 am

    جزاكى الله خيرا
    الملكة
    الملكة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


    انثى

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى My_own21

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Painti10

    الدلو

    765

    38

    حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى Empty رد: حوار هادى بين عبد الله وعبد النبى

    مُساهمة من طرف الملكة الخميس أكتوبر 28, 2010 7:29 pm

    موضوع رااااااااااااائع ياراجية شكرا لكي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:43 am