تشهد مكاتب و شركات السياحة والسفر في داخل الخط الأخضر في فلسطين، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان واقتراب عيد الفطر،حركة نشطة للسفر لقضاء العيد في الخارج. ووفقا لتقرير نشره موقع عرب 48، فإن غالبية المواطنين العرب تختار السفر إلى المنتجعات السياحية في تركيا.
وقال صاحب أحد المكاتب السياحية للموقع إن العائلات العربية التي لديها أطفال من عمر عام إلى 12 عاما تفضل الرحلات الاستجمامية وخاصة إلى تركيا (أنطاليا، وبودروم، ومرمريس) ومصر والأردن واليونان.
وعن المنتجعات التي يفضلها السائح العربي، قال إن تركيا تحظى بإقبال متزايد في السنوات الأخيرة، بسبب الأسعار المريحة والمناطق الخلابة، إضافة إلى مستويات الخدمات السياحية التي تتمتع بجودة عالية. وبعد تركيا تأتي جزر اليونان ثم أوروبا.
كما وجّه الراغبين بقضاء إجازة العيد بالسفر إلى تركيا، مؤكدا: "أنصح بـ السفر إلى تركيا التي تعد سياحيا في المرتبة الأولى، وموقعها الجغرافي والطقس فيها مريح جدا، والكثير من الفنادق تشدّك للبقاء فيها لوقت إضافي بسبب حسن المعاملة، وجودة الخدمة، وتوفير كل ما يرغب به السائح وبأسعار معقولة".
وقال وكيل آخر لأحد مكاتب السفر والسياحة للموقع إن "الحجوزات في هذه الأيام عادة تكون أكثر منذ بداية شهر رمضان، وتنخفض تدريجيا مع اقتراب إجازة العيد، وذلك لأن العائلات تريد أن تضمن رحلتها المناسبة وبأسعار مقبولة قبل فوات الأوان، لأن الأسعار قد ترتفع".
وعن الدولة التي تعد مطلبا سياحيا للعرب في هذه الأيام، أكد أن تركيا تحتل المرتبة الأولى بين السائحين العرب في داخل الخط الأخضر، لا سيما مدينة إسطنبول، في حين تأتي دول أوروبا في المرتبة الثانية.
وأوضح وكيل السفر والسياحة إن العائلات العربية تفضل تركيا لأسباب كثيرة، منها الأسعار المريحة والخدمات الممتازة التي تقدمها تركيا، وكذلك فإن العادات والتقاليد بيننا وبين الأتراك تتشابه إلى حد ما، فضلا عن توفر الأطعمة والمشروبات التي تناسبنا.
يذكر أن أعداد السياح إلى تركيا العرب داخل الخط الأخضر لم تتراجع خلال السنوات الأخيرة، قياسا بالانخفاض الحاد في أعداد اليهود، على الرغم من الحادثة الإرهابية التي ضربت ملهى ليليا في إسطنبول في مطلع العام الحالي واستشهدت فيها الفتاة الفلسطينية "ليليان الناصر" من بلدة الطيرة.
وقال مارك فيلدمان المدير التنفيذي لإحدى شركات السياحة الإسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن التطورات السياسية في تركيا وتدهور العلاقات مع إسرائيل، لم يمنعا العرب من السفر إلى تركيا، مشيرا إلى أن 90% من زبائنه الذين يقضون العطلات في إسطنبول والمنتجعات التركية هم من العرب.