مقدمة
بدأ العمل من المنزل يشمل أعمالاً ومِهَناً كان يصعب أداؤها من
المنزل. ولكن التطور التكنولوجي الهائل و توفر الاتصال بالانترنت بسهولة عن الزمن
الماضي قدّم عالماً جديداً من العمل من المنزل ، فيمكن إنجاز مجموعة كبيرة
ومعقدة من الأعمال، مثل: التصميم والترجمة، والتحرير، والاستشارات، والبرمجة،
والمحاسبة، والصيانة، والتسويق، والوساطات التجارية، والتعليم عن بُعد، والاستعانة
بالخبرات النادرة أو العادية في جميع أنحاء العالم، ويمكن أيضاً بذلك تقليل تكاليف
المكاتب وتشغيلها، ولم يعد ثمة حاجة لإنشاء مكاتب كبيرة في المدن، فيمكن أن تكون
في الضواحي والأرياف، ولا يعود ثمة حاجة للسفر أو الإقامة في المدن أو قريباً من
العمل، ونستطيع أن نفكر سويا في فوائد العمل من المنزل.
فعندما يمكن العمل من أي مكان يمكن أيضاً الإقامة في أي مكان، و بالتالي لاداعي
أبدا لأن يكون الريف طاردا بعد الأن و سببا للهجرة الى المدن لكون معظم الشركات في
المدن ، وبالتالي لاداعي أيضا لتشتت الأسر بسبب حاجة رب الأسرة للبحث عن وسيلة
العيش في المدينة فتبقى وحدة الأسرة و العلاقات الاجتماعية ، فتزدهر المدن
الصغيرة، ويقل الضغط على النقل والطرق والبنى التحتية، ويمكن السيطرة على البيئة
والتلوّث والطاقة وإدارة الموارد على نحو جديد.
ولكن هذا لايعني أن العمل من المنزل يخلو من المشاكل، فأنت تحتاج لتوفير الخصوصية
والابتعاد عن الأطفال مع وجودك في البيت أي أن تعلم جيدا أن منزلك الأن هو مكتبك
لتوفر مناخا يساعدك على التركيز و انتاج العمل بنفس الجودة و كأنك تعمل في مكان ما
خارج المنزل، لذا لابد أن يلزم من يعمل في المنزل نفسه بساعات عمل جدية وحقيقية
لكي ينجز.
ربما يكون العمل من المنزل جاذبا أكثر لفئات دون أخرى كالنساء مثلا، لأنه يتيح
لهن الجمع بين العمل ورعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية، ولكن يجب إعادة
التذكير بأن العمل في المنزل يحل مشكلات تتعلق بالمكان والتنقل والمسافات، ولكنه
لا ينشئ عملاً ولا مهارات جديدة، فإذا أنت لم تكن ماهرا في عملك من الأساس لن
يحوّلك العمل في المنزل إلى محاسب ناجح أو مصمم، أو مسوقاً ناجحاً.
لقد لوحظ أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية لم يتأثر قطاع العمل من
المنزل بل على التقيض انتعش بطريقة غريبة و ذلك لأن العملاء مازالوا بحاجة للخدمات
و عندما لم يجد من يقدمها من الشركات في ظل الأزمة نتيجة ماحل بها من تصريف
للعمالة فلجأ هؤلاء العملاء لمقدمي الخدمات من المنزل و عندما وجدوا أنهم يوفروا
أموالا و يحصلون على نفس الجودة التي يريدها فضل أن يظل يحصل على الخدمات بهذه
الطريقة.
الأن سأتكلم عن الموقع الذي أعمل من خلاله كمبرمجة منذ سنتين واسمه ODesk. هناك
مواقع أخرى تؤدي دور الوسيط بين طالب الخدمة "العميل Buyer" و بين
مقدم الخدمة "Provider" ولكن
مميزات هذا الموقع تجعله سهلا في التعامل عليه لأي مستخدم كما أنه لايطلب نظيرا
لخدماته من مقدم الخدمة "Provider" وانما يطلب
مبلغا بسيطا من العميل و هو 10% من المبلغ الذي سيحصل عليه ال"Provider" فاذا كان
الأخير قد طلب 9 دولارات مثلا فسيأخذ الموقع دولارا واحدا و بالتالي يدفع
العميل 10 دولارات فقط.
اذا أردت أن تصلك أخر الوظائف في مختلف أرجاء الشرق الأوسط قدم
سيرتك الذاتية هنا
عدل سابقا من قبل الملكة في الثلاثاء يونيو 08, 2010 7:20 am عدل 7 مرات (السبب : الكود لا يعمل)